mansooralshehri@
fatimah_a_d@
أثار تورط عدد من أبناء الجالية الباكستانية، في أعمال إرهابية تنضوي تحت مظلة تنظيم «داعش» الإرهابي، قلقا في الأوساط الشعبية، إضافة إلى ما بات توجسا محليا من أبناء الجالية عقب حضور الجنسية الباكستانية في جرائم تهريب المخدرات والسرقة والاعتداء. وفيما رحّلت السلطات السعودية في أربعة أشهر الماضية نحو 39 ألف باكستاني لمخالفات تتعلق بنظام الإقامة والعمل، طالب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الشورى عبدالله السعدون في حديثه إلى «عكاظ» بمزيد من إجراءات التدقيق عند قدوم الباكستانيين للعمل في السعودية. وكشف موقع «نافذة التواصل» التابع لوزارة الداخلية، ارتفاع أعداد الموقوفين الباكستانيين في سجن المباحث حتى وصل 82 باكستانيا، عقب توقيف نحو 15 باكستانيا يشتبه بصلته بخلية «استراحة الحرازات» والموقوفة فاطمة مراد.
باكستانيون متهمون بـ3 عمليات إرهابية في 8 أشهر
أوقفت السلطات الأمنية متورطين جددا من الجنسية الباكستانية على صلة بالخلية الإرهابية التي تمت مداهمتهم في وكرين الحرازات والنسيم بمحافظة جدة، ليرتفع عدد الموقوفين من هذه الجنسية من 13 موقوفا إلى 15 موقوفا.
وبهذا الإحصاء يرتفع عدد الباكستانيين المشاركين في ثلاثة أحداث إرهابية وقعت في السعودية (جميعها في جدة) خلال ثمانية أشهر الماضية إلى 18 باكستانيا بينهم سيدة وانتحاري، ما يدلل على سعي تنظيم «داعش» الإرهابي إلى استغلال المقيمين الوافدين على أرض السعودية لتنفيذ أعمالهم الإرهابية.
وكشف الإحصاء المحدث الصادر من موقع «نافذة تواصل» التابع لوزارة الداخلية أمس الأول (الجمعة) ارتفاع عدد الموقوفين في سجون المباحث العامة من 5094 موقوفا إلى 5107 موقوفين، مشيراً إلى ارتفاع عدد الموقوفين من الجنسية الباكستانية على الأسبوع الماضي من 76 إلى 82 موقوفا.
وتطفو مخاوف على السطح من تزايد أعداد الباكستانيين المتورطين في أعمال إرهابية، ففي رمضان الماضي فجّر الهالك عبدالله قلزار خان (باكستاني الجنسية) نفسه بحزام ناسف داخل مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه أمام القنصلية الأمريكية بمحافظة جدة، ويعد الهالك من مواليد باكستان 15 / 9 / 1981، ويقيم في مدينة جدة مع زوجته ووالديها بعد أن قدم إليها قبل 12 عاماً للعمل سائقا خاصا.
وفي 9 / 1 / 1438هـ نجحت الأجهزة الأمنية المتخصصة بمكافحة الإرهاب في إحباط عملية إرهابية ضخمة كانت تستهدف ملعب الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية في محافظة جدة أثناء مباراة منتخبي السعودية والإمارات باستخدام سيارة مفخخة يتم وضعها في المواقف التابعة للملعب، وكشفت العملية الأمنية أن الإرهابيين الذي كانوا يعتزمون تنفيذ تلك العملية أربعة إرهابيين (ساليمان أراب دين - باكستاني الجنسية، فارمان الله نقشبند خان - باكستاني الجنسية، حسان عبدالكريم حاج محمد - سوري الجنسية، عبدالعظيم الطاهر عبدالله إبراهيم - سوداني الجنسية).
وكشفت التحقيقات أن الإرهابيين الأربعة يرتبطون ببعضهم كمجموعة إرهابية، وتم تحديد استهداف ملعب الجوهرة من قبل وسيط العمليات في سورية، إذ كانوا يعتزمون استهداف الملعب الذي كان به ما يفوق 60 ألف مشجع بسيارة مفخخة محملة بـ400 كيلوغرام.
وكانت آخر الأعمال الإرهابية التي تورط فيها باكستانيون ما شهدته محافظة جدة في 23/4/1438هـ من عملية أمنية استباقية نفذتها الجهات الأمنية بمداهمة وكرين إرهابيين لخلية إرهابية بشكل متزامن، إذ كان يقع الأول منهما في استراحة بها معمل متفجرات بحي الحرازات والآخر عبارة عن شقة سكنية بحي النسيم وجد بها سعودي يدعى حسام بن صالح بن سمران الجهني، ومعه سيدة باكستانية تدعى فاطمة رمضان بالوشي على مراد وكلاهما على ارتباط بالخلية إرهابية التي تمت مداهمتها في استراحة الحرازات، فيما نجحت الجهات الأمنية من التوصل إلى 13 باكستانيا على ارتباط بشقة النسيم بينهم أربعة أشقاء للمرأة فاطمة رمضان بالوشي مراد.
رئيس «أمنية الشورى» يطالب بالتدقيق عند القدوم
أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الشورى الدكتور عبدالله السعدون وجوب المطالبة بإخضاع الباكستانيين القادمين إلى المملكة لمزيد من التدقيق والتعاون مع السلطات الباكستانية، نظراً لارتفاع «أعداد الباكستانيين المرتبطين بقضايا أمنية».
وشدد السعدون في حديثه إلى «عكاظ» على ضرورة معرفة المزيد من أنشطة وميول من يأتي إلى السعودية، ويعزو الأمر إلى ما «ابتليت به باكستان من الإرهاب بحكم قربها من أفغانستان، إضافة إلى أن حركة طالبان المتشددة خرجت من هناك». ويرى السعدون أن كثيرا من الدول تعاني من نشاط الجماعات الإرهابية، وأنه ينبغي التنبه لذلك.
باكستانيون حضروا مع «القاعدة» أيضاً!
سجلت الجالية الباكستانية حضورا قديما في خريطة مواجهة المملكة مع المتطرفين داخل أراضيها، إذ يقضي مدان باكستاني عقوبة سجنه 13 عاما، بعدما أدين بالانضمام إلى خلية إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة داخل المملكة والمكونة من 88 إرهابيا.
وأدانت المحكمة الباكستاني (38 عاما) الذي كان يعمل سائقا خاصا باعتناق المنهج التكفيري واجتماعه بعدد من ذوي التوجهات الإرهابية، وتخطيطهم للقيام بعمليات إرهابية داخل السعودية تستهدف تجمعات أجانب، وعزمه معهم على السفر لمواطن الفتنة للقتال فيها دون إذن ولي الأمر، إضافة إلى حيازته منشورا لعدد من منظري الفكر التكفيري وترويجه له.
ووقفت خلية الـ88 التي كان أحد عناصرها المدان الباكستاني خلف عدد من الجرائم الإرهابية التي شهدتها المملكة، إضافة لتخطيطها لتنفيذ عمليات انتحارية داخل البلاد تستهدف الأجانب وأحد سجون المباحث، والشروع في تنفيذ عمليات إرهابية باغتيال أحد كبار رجال الدولة.
وكانت عملية القبض على عناصر خلية الـ88 تمت في مواجهة أمنية وقعت بين أفراد الأمن والفئة الضالة داخل حدود الحرم المكي الشريف وقتل فيها عدد من أخطر زعماء الفئة الضالة.
وأبعدت السلطات السعودية باكستانيا آخر في عام 1433هـ من المملكة، جراء عمله بالتنسيق لإخراج أحد السعوديين إلى أفغانستان للمشاركة في القتال واستعداده لتزوير جواز سفر له ليتمكن من الخروج لأفغانستان بمقابل مالي، وترويجه عنوان إحدى الجماعات الباكستانية الداعمة للقتال في أفغانستان، وارتكابه جريمة غسل الأموال بانضمامه إلى عصابة مكونة من وافدين يمتهنون جمع التبرعات المالية وتحويلها إلى الخارج لدعم جماعات مقاتلة.
fatimah_a_d@
أثار تورط عدد من أبناء الجالية الباكستانية، في أعمال إرهابية تنضوي تحت مظلة تنظيم «داعش» الإرهابي، قلقا في الأوساط الشعبية، إضافة إلى ما بات توجسا محليا من أبناء الجالية عقب حضور الجنسية الباكستانية في جرائم تهريب المخدرات والسرقة والاعتداء. وفيما رحّلت السلطات السعودية في أربعة أشهر الماضية نحو 39 ألف باكستاني لمخالفات تتعلق بنظام الإقامة والعمل، طالب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الشورى عبدالله السعدون في حديثه إلى «عكاظ» بمزيد من إجراءات التدقيق عند قدوم الباكستانيين للعمل في السعودية. وكشف موقع «نافذة التواصل» التابع لوزارة الداخلية، ارتفاع أعداد الموقوفين الباكستانيين في سجن المباحث حتى وصل 82 باكستانيا، عقب توقيف نحو 15 باكستانيا يشتبه بصلته بخلية «استراحة الحرازات» والموقوفة فاطمة مراد.
باكستانيون متهمون بـ3 عمليات إرهابية في 8 أشهر
أوقفت السلطات الأمنية متورطين جددا من الجنسية الباكستانية على صلة بالخلية الإرهابية التي تمت مداهمتهم في وكرين الحرازات والنسيم بمحافظة جدة، ليرتفع عدد الموقوفين من هذه الجنسية من 13 موقوفا إلى 15 موقوفا.
وبهذا الإحصاء يرتفع عدد الباكستانيين المشاركين في ثلاثة أحداث إرهابية وقعت في السعودية (جميعها في جدة) خلال ثمانية أشهر الماضية إلى 18 باكستانيا بينهم سيدة وانتحاري، ما يدلل على سعي تنظيم «داعش» الإرهابي إلى استغلال المقيمين الوافدين على أرض السعودية لتنفيذ أعمالهم الإرهابية.
وكشف الإحصاء المحدث الصادر من موقع «نافذة تواصل» التابع لوزارة الداخلية أمس الأول (الجمعة) ارتفاع عدد الموقوفين في سجون المباحث العامة من 5094 موقوفا إلى 5107 موقوفين، مشيراً إلى ارتفاع عدد الموقوفين من الجنسية الباكستانية على الأسبوع الماضي من 76 إلى 82 موقوفا.
وتطفو مخاوف على السطح من تزايد أعداد الباكستانيين المتورطين في أعمال إرهابية، ففي رمضان الماضي فجّر الهالك عبدالله قلزار خان (باكستاني الجنسية) نفسه بحزام ناسف داخل مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه أمام القنصلية الأمريكية بمحافظة جدة، ويعد الهالك من مواليد باكستان 15 / 9 / 1981، ويقيم في مدينة جدة مع زوجته ووالديها بعد أن قدم إليها قبل 12 عاماً للعمل سائقا خاصا.
وفي 9 / 1 / 1438هـ نجحت الأجهزة الأمنية المتخصصة بمكافحة الإرهاب في إحباط عملية إرهابية ضخمة كانت تستهدف ملعب الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية في محافظة جدة أثناء مباراة منتخبي السعودية والإمارات باستخدام سيارة مفخخة يتم وضعها في المواقف التابعة للملعب، وكشفت العملية الأمنية أن الإرهابيين الذي كانوا يعتزمون تنفيذ تلك العملية أربعة إرهابيين (ساليمان أراب دين - باكستاني الجنسية، فارمان الله نقشبند خان - باكستاني الجنسية، حسان عبدالكريم حاج محمد - سوري الجنسية، عبدالعظيم الطاهر عبدالله إبراهيم - سوداني الجنسية).
وكشفت التحقيقات أن الإرهابيين الأربعة يرتبطون ببعضهم كمجموعة إرهابية، وتم تحديد استهداف ملعب الجوهرة من قبل وسيط العمليات في سورية، إذ كانوا يعتزمون استهداف الملعب الذي كان به ما يفوق 60 ألف مشجع بسيارة مفخخة محملة بـ400 كيلوغرام.
وكانت آخر الأعمال الإرهابية التي تورط فيها باكستانيون ما شهدته محافظة جدة في 23/4/1438هـ من عملية أمنية استباقية نفذتها الجهات الأمنية بمداهمة وكرين إرهابيين لخلية إرهابية بشكل متزامن، إذ كان يقع الأول منهما في استراحة بها معمل متفجرات بحي الحرازات والآخر عبارة عن شقة سكنية بحي النسيم وجد بها سعودي يدعى حسام بن صالح بن سمران الجهني، ومعه سيدة باكستانية تدعى فاطمة رمضان بالوشي على مراد وكلاهما على ارتباط بالخلية إرهابية التي تمت مداهمتها في استراحة الحرازات، فيما نجحت الجهات الأمنية من التوصل إلى 13 باكستانيا على ارتباط بشقة النسيم بينهم أربعة أشقاء للمرأة فاطمة رمضان بالوشي مراد.
رئيس «أمنية الشورى» يطالب بالتدقيق عند القدوم
أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الشورى الدكتور عبدالله السعدون وجوب المطالبة بإخضاع الباكستانيين القادمين إلى المملكة لمزيد من التدقيق والتعاون مع السلطات الباكستانية، نظراً لارتفاع «أعداد الباكستانيين المرتبطين بقضايا أمنية».
وشدد السعدون في حديثه إلى «عكاظ» على ضرورة معرفة المزيد من أنشطة وميول من يأتي إلى السعودية، ويعزو الأمر إلى ما «ابتليت به باكستان من الإرهاب بحكم قربها من أفغانستان، إضافة إلى أن حركة طالبان المتشددة خرجت من هناك». ويرى السعدون أن كثيرا من الدول تعاني من نشاط الجماعات الإرهابية، وأنه ينبغي التنبه لذلك.
باكستانيون حضروا مع «القاعدة» أيضاً!
سجلت الجالية الباكستانية حضورا قديما في خريطة مواجهة المملكة مع المتطرفين داخل أراضيها، إذ يقضي مدان باكستاني عقوبة سجنه 13 عاما، بعدما أدين بالانضمام إلى خلية إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة داخل المملكة والمكونة من 88 إرهابيا.
وأدانت المحكمة الباكستاني (38 عاما) الذي كان يعمل سائقا خاصا باعتناق المنهج التكفيري واجتماعه بعدد من ذوي التوجهات الإرهابية، وتخطيطهم للقيام بعمليات إرهابية داخل السعودية تستهدف تجمعات أجانب، وعزمه معهم على السفر لمواطن الفتنة للقتال فيها دون إذن ولي الأمر، إضافة إلى حيازته منشورا لعدد من منظري الفكر التكفيري وترويجه له.
ووقفت خلية الـ88 التي كان أحد عناصرها المدان الباكستاني خلف عدد من الجرائم الإرهابية التي شهدتها المملكة، إضافة لتخطيطها لتنفيذ عمليات انتحارية داخل البلاد تستهدف الأجانب وأحد سجون المباحث، والشروع في تنفيذ عمليات إرهابية باغتيال أحد كبار رجال الدولة.
وكانت عملية القبض على عناصر خلية الـ88 تمت في مواجهة أمنية وقعت بين أفراد الأمن والفئة الضالة داخل حدود الحرم المكي الشريف وقتل فيها عدد من أخطر زعماء الفئة الضالة.
وأبعدت السلطات السعودية باكستانيا آخر في عام 1433هـ من المملكة، جراء عمله بالتنسيق لإخراج أحد السعوديين إلى أفغانستان للمشاركة في القتال واستعداده لتزوير جواز سفر له ليتمكن من الخروج لأفغانستان بمقابل مالي، وترويجه عنوان إحدى الجماعات الباكستانية الداعمة للقتال في أفغانستان، وارتكابه جريمة غسل الأموال بانضمامه إلى عصابة مكونة من وافدين يمتهنون جمع التبرعات المالية وتحويلها إلى الخارج لدعم جماعات مقاتلة.